الاثنين، 19 مايو 2014

تهادوا تحابوا

كلنا بنتبادل الهدايا في المناسبات او رجوع من سفر نأتي بالهدايا للأحبة
و لكن في الحقيقة إن الهدية لا يجب أبدا أن تقتصر على المناسبات فحسب
لأن الهدية تعبير عن الحب و تعبير عن الشكر في أي وقت كان
و تذكري أن هذا من وصايا نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال 
تهادوا تحابوا
كما أن الهدية خاصتا التي ليست في مناسبة زواج أو مولود لا يجب أن تكلفي نفسك حيث تكفي هدية على قدر استطاعتك
و قد تكون شئ مما نستخدمه باستمرار كأن تشري مثلا علبة كريم تفضله أختك أو لوالدتك ايشارب او حتى ميدالية صغيرة
أي شئ تعبري بيه عن الحب و تجددي به روح المودة و ليس من الضروري ان تضعيها في الاطار المعقد من شراء كيس او لف للهدية طالما انها بعيدة عن المناسبات .
و تذكري أيضا أن النبي أوصانا بأن نقبل الهدية و ألا نحقر من هدية و كان عليه أفضل الصلاة و السلام يقبل القليل و الكثير و يثيب عليها خيرا منها فترتفع المنة .
و قد قال عليه أفضل الصلاة و السلام
لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع لَقَبِلْتُ ) رواه البخاري، والكراع: مستدق الساق من الغنم والبقر العاري من اللحم .
و هذا حث منه عليه أفضل الصلاة على تلبية الدعوات و قبول الهدايا حتى و إن كانت بسيطة و في هذا تشجيع للتهادي و الدعوة على الطعام كل حسب قدرته .
 وليس فقط قبول الهدية بل حثنا عليه الصلاة و السلام بمكافأة من اهدانا بما نستطيع من الخير و ان لم نجد فلندعوا له بالخير
وقال عليه الصلاة و السلام
من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له ) رواه أحمد . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق